الوالي امهيدية يقود حربا مفتوحة لتحرير الملك العمومي وإخلاء خيام فيالق الباعة الجائلين
يبدو أن محمد امهيدية والي جهة الدار البيضاء عازم كل العزم لعدم التراجع الى الوراء الا وحرر الملك العام من قبضة الباعة الجائلين والمستحوذين على الأرصفة والطرقات بمختلف مقاطعات العاصمة الاقتصادية التي نال منها التهميش ولا مبالاة المسؤولين السابقين.
وتواصل جرفات السلطات و سواعد رجال السلطة و المساعدين الى شن حروب ضروس مفتوحة على كل الأماكن التي تخدش حياء العاصمة من باعة متجولين الذين قرروا إغلاق الاحياء و قطع الطرقات و نشر الفوضى في كل مكان.
وشوهد الوالي الجديد محمد امهيدية يقوم بزيارات تفقدية لعدد من مقاطعات الدار البيضاء من أجل الوقوف عن كثب على النقاط السوداء والمشاريع المتعثرة، ما دفع السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء إلى الانخراط في هذه التوجهات الجديدة، بشن حملات مكثفة للقضاء على الباعة المتجولين وأصحاب العربات المجرورة بالدواب بجميع المناطق بالعاصمة الاقتصادية.
سلطات الدار البيضاء سابقا التي فتحت المجال للباعة المتجولين لنصب الخيام والاستيطان بمداخل الاحياء وتكديس صناديق الخضر والفواكه تتلذذ رؤوسها لان الوالي يتفقد مختلف المقاطعات وذلك لدعمه لرجال السلطة في المهمة التي يقودها كل مسؤول ترابي.
تحرير الملك العمومي بالعاصمة الاقتصادية خلف اعتداء شنيع على رجل سلطة برتبة “خليفة” وذلك بعد أن داهمه شخصا من الخلف ووجه له لكمة ليسقطه على الأرض وذلك بسبب منعه من البيع بإحدى النقط جعله يفقد صوابه وينفذ ضده اعتداءا همجيا.
مخلفات الربيع العربي وجائحة فيروس كورونا حولت مدن المملكة الى ساحات تنصب فيها الخيام وتقطع فيها الطرقات بسبب باعة جائلين خارجين عن القانون ويفرضون البيع بالقوة لاحتلال الملك العام والطرقات وعرقلة حركة السير وقطع الطريق على سيارات الإسعاف للدخول الى الاحياء.
فيما ظهر في السنوات الأخيرة ظاهرة جديدة وهي احتلال الرصيف بشكل كلي من طرف أصحاب المطاعم والمقاهي ومن خلال بنائهم لصناديق زجاجية من الفولاذ او قطعها بإطارات بلاستكية وتحويلها الى ساحة مغلقة تابعة لمحلاتهم التجارية دون حسيب ولا رقيب.