حوادث

النيران تلتهم حافلة “نجم فاس” لنقل المسافرين وشاحنة” غاسول الصفروي” بحي النرجس بفاس

أجهزت ألسنة لهيب النيران التي اشتعلت عصر اليوم الجمعة (12 يناير 2024)،  ما بين حي الوفاء و حي النرجس بمقاطعة سايس على حافلة “نجم فاس ” لنقل المسافرين وشاحنة “الغسول الصفروي” كانتا مركونتان بإحدى البقع الأرضية التي حولها بعض الأشخاص الى محطة.

وفي تصرف غريب بات يؤثث بعض الحوادث الاجتماعية تجمهر العشرات من المواطنين لمواكبة الحريق الذي كانت ألسنة النيران تتطاير في السماء مع دخان كثيف فيما المتحلقين جميعهم أخرجوا هواتفهم النقالة لتوثيق ما يقع وكأنهم في حفل ولا يبالون مما يقع بمحيطهم والذي قد يهدد حياتهم الشخصية في حالة وقوع انفجارات.

وتدخلت السلطات المحلية وعناصر الشرطة لمعاينة ما يقع، فيما هرعت شاحنات الإطفاء الى مكان الحادث والتي وجدت صعوبة للولوج بسبب التجمهر الغفير للعابرين والذين كان همهم توثيق الحريق لنشره على صفحاتهم الاجتماعية والتي باتت “موضة” جديدة” لدى مختلف الشباب.

و تمكنت الوقاية المدنية من إخماد الحريق الذي اجهز على حافلة للنقل الطرقي و انتقل لهيب النيران الى شاحنة لنقل غاسول الصفروي و التي كانت مركونة بدورها جنب الشاحنة فيما لم تصاب السيارات التي كانت بجانبهم بأي اذى.

وتدخلت النيابة العامة المختصة على خط حادثة النيران المشتعلة، إذ كلفت الضابطة القضائية المساعدة في فتح أبحاث قضائية ميدانية من اجل الاستماع الى كافة الأطراف والسير قدما لتفكيك المعطيات حول ما كان الحادث يحمل طابعا جنائيا من خلال إضرام النار عمدا.

وتعيش مختلف المقاطعات على وقع ركن الحافلات والشاحنات بالساحات الفارغة والبقع الأرضية الغير المبنية بعد ان تخلت جماعة فاس عن ملاحقة أصحاب البقع من اجل بناء سور وقائي لحماية الاحياء من استغلال البقع في رمي النفايات او تحويلاها الى محطات للشاحنات والسيارات.

وتدخلت السلطات المحلية بسايس في الأيام المنصرمة بالطريق 320 وقرب ساحة كلية الشريعة من أجل إخلاء العشرات من الجرافات والشاحنات ورافعات الاثقال التي كانت مركونة بتلك المنطقة واستجاب أصحابها لنقلها الى مكان بعيد فيما وجه إنذار ومهلة لأخرين قرب مديرية الجمارك من اجل إخلاء البقع الأرضية التي تحولت الى مستودع عملاق والذي بات يهدد حركية السير والجولان و يعرقل المرور بشكل خطير.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى