النيابة تكون مسؤولين عن التواصل
ختتمت، أول أمس بالرباط، أشغال الجزء الثاني من الدورات التكوينية لفائدة القضاة الناطقين باسم النيابات العامة، المنظم من طرف رئاسة النيابة العامة بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال.
وتمحورت هذه الدورة التكوينية، التي احتضنها المعهد العالي للإعلام والاتصال خلال الفترة (31 ماي- فاتح يوليوز)، حول تقنيات تدبير العلاقات مع الصحافة والتواصل الإعلامي والرقمي. وعرفت مشاركة ما يناهز مائة قاض وقاضية من أطر النيابة العامة ومن مختلف محاكم وجهات المملكة.
وفي كلمة له بمناسبة الحفل الاختتامي لهذه الدورة التكوينية، أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، أن هذا البرنامج التكويني الذي انطلق منذ يوليوز 2019، يهدف إلى تقوية آليات التواصل في بعده المؤسساتي والرقمي لدى قضاة النيابة العامة من خلال صياغة البلاغات والتدريب على كيفية إجراء الحوارات الصحفية.
وأضاف الداكي، أن هذه الدورات التكوينية، التي بلغ عدد مستفيديها ما مجموعه 146 قاضيا وقاضية، منها 51 خلال الجزء الأول من التكوين المنظم سنة 2019، و95 خلال الجزء الثاني المنظم خلال سنة 2021، تهدف كذلك إلى تعريف القضاة عن قرب على البيئة الإعلامية، وبالتالي تمكينهم من تملك المهارات المتعلقة بمهمة الناطق الرسمي، انسجاما مع الاستراتيجية التي اعتمدتها رئاسة النيابة العامة في مجال التواصل مع الرأي العام ومع فعاليات المجتمع المدني.
وأشار كذلك إلى أن هذه الدورات التكوينية تتماشى مع شعار “النيابة العامة المواطنة” الذي رُسمت معالمه من خلال مجموعة من الآليات التي بلورتها رئاسة النيابة العامة على أرض الواقع، داعيا إلى المزيد من التعاون بين رئاسة النيابة العامة والمعهد العالي للإعلام والاتصال في هذا المجال.
من جانبه، اعتبر مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد اللطيف بنصفية، أن هذه التجربة كانت فريدة في مسار المعهد في شراكته مع رئاسة النيابة العامة، موضحا أن هذه الدورة التكوينية حاولت خلال الأسابيع الخمسة الماضية أن تقدم لقضاة النيابة العامة من مختلف مناطق المملكة، ما يمكنهم من التعامل مع الرأي العام.
وأضاف بنصفية، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن هذه الدورة التكوينية مكنت القضاة أيضا من ضبط وتملك القاعدة الإعلامية وأساليب تدبير العلاقة مع وسائل الإعلام.
وأشار إلى أن القضاة اشتغلوا خلال هذه الدورة التكوينية على تقنية الناطق الرسمي، وهي “تقنية مهنية تستوجب من القضاة التمكن من ناصية التعليق والإنتاج الإعلامي لمخاطبة الرأي العام، من جهة، والممارسين الإعلاميين، من جهة أخرى”.
وتميز هذا الحفل الختامي بتسليم شهادات لعدد من القضاة الذين استفادوا من الجزء الثاني من هذه الدورات التكوينية، سلمها لهم الحسن الداكي وعبد اللطيف بنصفية