مجتمع

المناخ يهدد نمو المغرب و أزمة الماء تلقي بضلالها على الغذاء و الطاقة

باتت المملكة والمغاربة يعانون بشكل مباشر من آثار تغير المناخ، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة تواتر وتكرار موجات الجفاف، فضلا عن عدم اليقين بشأن إمدادات المياه في المستقبل. ولهذا السبب دخلت الحكومة في فرض قيود جديدة على تزويد السكان بالماء وتشهد قضية تغير المناخ على رأس أولوياتها الإنمائية.

ويتمثل أحد العناصر الرئيسية لجهود الحكومة التي جاءت متأخرة رغم نداءات جلالة الملك محمد السادس للحفاظ على الثورة المائية للتصدي لتغير المناخ في ربط نقاط التلاقي بين قطاعات الغذاء والمياه والطاقة و القطع مع الاتكالية و انتظار ما يأتي او لا يأتي من تساقطات مطرية و هي في علم الغيب.

ومع ان المغرب بات مهدد بشكل كبير من أزمة المناخ و التي ستشكل سلبا على المياه و الغذاء و الطاقة وخاصة بعد توقف مشاريع السدود في إنتاج الكهرباء بسبب شح الحقينة و التراجع المهول في الكمية الموجودة او المفقودة بشكل عام وهو ما دفع بالمملكة الى الدفع باستراتيجية وطنية جديدة لأطلاق مشاريع تحلية مياه البحر لمواجهة العطش القادم.

إن التركيز على طرق فعالة وشاملة لإدارة قطاعات المياه والغذاء والطاقة يعزز الاقتصاد ويخلق فرص عمل، ويساعد في الوقت نفسه على حماية المغرب من الآثار السلبية لتغير المناخ وجعلها أكثر قدرة على المنافسة عالميا، وعلى المملكة أن تتخذ قرار إنهاء إغلاق قوس البرامج السابقة والتفكير في تنزيل استراتيجية وطنية طموحة ومبتكرة للتصدي لتغير المناخ، ومساعدة المغاربة على أن يعيشوا حياة أكثر صحة وإنتاجية بعيدة عن البرامج والدارسات الحكومية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وباتت المملكة عاجزة لمواجهة الاثار السلبية او الحد منها على مستوى إجراءات فعالة او من خلال إطلاق برنامج وطني جديد ولما مناضرة تتوج ببحوث ومشاريع للمساعدة من رفع تقارير تهتم بالمناخ والتنمية وإدارة المخاطر، وعلاوة على ذلك سيتم التفاعل مع الخيارات على مستوى السياسات وفرص الاستثمار في مجال الماء والحد من الفلاحة التي تستنزف الفرشة المائية والتي قد تدفع الى تهديد الحرث والنسل خلال السنوات المقبلة.

والمملكة عليها ان ترجع الى الاهتمام بالغطاء الغابوي الهادف وكذلك غرس الأشجار التي لا تستهلك الماء على مدارات الطرق والمدن والدفع في تنزيل قانون منع الانبعاث والدخان السام من المصانع ووقف استراد النفايات الصلبة و الاهتمام بالجانب البيئي بشكل كبير و تفعيل مشاريع برامج خدمات الصرف الصحي المستدام  و خلق مشاريع متنوعة من اجل بناء محطات معالجة مياه الصرف الصحي عالية الجودة و يمكن إعادة تدويرها بشكل سليم ووقف تدفق الغير المعالجة بشكل نهائي الى البيئة وخاصة بالعالم القروي او بمحيط المدن لان مياهها التي تفرغ مباشرة تقتل التربة بشكل نهائي وتسبب أوبئة و أمراض في كامل الخطورة على صحة الانسان شأنها شأن مياه مخلفات المصانع الكبرى و النفايات المنزلية.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى