المغرب يدخل عالم صناعة الطائرات و إستقطاب الشركات العملاقة
بعد نجاح المغرب في صناعة السيارات عالميا واستقطاب شركات من آسيا وأوروبا لغرض تصنيع المركبات وتجميعها، تحولت الأنظار إلى قطاع الطيران.
واستطاع المغرب، خلال السنوات القليلة الماضية، استقطاب عديد من الشركات الدولية للاستثمار في صناعة الطائرات، ليصل عددها اليوم في المغرب 142 شركة عاملة في قطاع الطيران توفر نحو 20 ألف فرصة عمل.
وفاقت صادرات قطاع الطيران في البلاد 21 مليار درهم (2.1 مليار دولار) عام 2022، مقابل 15 مليار درهم (1.5 مليار دولار) خلال 2021، بنمو 40%.
ويطمح المغرب لصناعة طائرة كاملة ستقلع من المغرب لأول مرة، وفق وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، خاصة أن البلاد ضمن لائحة الدول الـ20 المصنعة لأجزاء الطائرات دوليا.
و نقل وزير التجارة والصناعة رياض مزور عن المدير العام لشركة صناعة الطائرات الأوروبية “إيرباص” غيوم فوري قوله إنه ليست هناك طائرة تحلق في السماء لم يصنع المغرب أحد أجزائها.
وأعلن المغرب منتصف مايو 2023 صنع أول سيارة محلية تحمل اسم “نيو”، لتدخل البلاد مصاف الدول المنتجة في القطاع بعد سنوات من التجربة في التركيب والتجميع، وجلب استثمارات لشركات دولية.
في هذا الصدد، قال وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور إن بلاده تطمح إلى صناعة طائرة كاملة ستقلع من المغرب في سابقة من نوعها.
وأشار إلى أن “المغرب يقوم بصناعة أصعب المكونات التي يحتاجها قطاع الطيران، وهناك طموح مشروع اليوم، لإنتاج أول طائرة ستقلع من المغرب.. سيتم تجميع جميع أجزائها في المملكة.. هذا هو الهدف الذي يعمل المغرب لتحقيقه”.
وتابع: “لكي لا نغلط المغاربة، هذه الطائرة لن تكون مغربية 100%، لأنه لا يوجد أي بلد في العالم يصنع طائرة منتمية إليه بنسبة 100%، ولكن الطموح هو صناعة طائرة ستقلع لأول مرة من المغرب، بعدما يتم تجميع أجزائها في المملكة”.
وحسب تقارير إعلامية، فإن البلاد تعتزم تدشين معمل للطائرات بدون طيار في البلاد. ومن أجل مواكبة التطور الكبير لهذا القطاع، شرعت الحكومة في اعتماد قوانين جديدة.