المغرب وجهة الأفارقة للمشاركة في المؤتمر الدولي بمراكش حول الحد من المخاطر الصحية و كيفية مواجهتها
تتجه الأنظار بعد زوال اليوم الأربعاء (27 شتنبر 2023) الى عاصمة النخيل مدينة مراكش وذلك بقصر المؤتمرات الكبير منصور الذهبي والذي سيحتضن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني الدولي والافريقي و الذي اختير له هذه السنة موضوع في غاية الأهمية و هو كيفية و مواجهة و الحد من المخاطر الصحية التي أصبحت تهدد العالم و لعل جائحة فيروس كورونا المستجد الذي حصد الملايين من الأرواح شاهدة على ما واجهه الافارقة خاصة و العالم عامة.
والنسخة الثانية كما النسخة الأولى والتي ستكون تحت الرعاية الملكية السامية لجلالته محمد السادس ومن تنظيم وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و وزارة الفلاحة و الصيد البحري التي تشارك في هذا المؤتمر بجانب جمعية الصحة الافريقية العالمية و بمواكبة من مختلف الشخصيات التي ستحضر هذه المناظرة العلمية و بتشجيع من منظمة الصحة العالمية و التي أشادت بمجهودات الدولة المغربية خاصة قطاع الصحة في مواجهة فاجعة الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحوز مؤخرا و خلف المئات من القتلى و المصابين.
و سترتكز النسخة الثانية من مؤتمر اليوم،على تعزيز مكتسبات نسخته الأولى، وتوسيع نطاق المناقشات بخصوص مهددات الصحة العامة في إفريقيا، وأيضا تدارس الحلول الممكنة لتأطيرها.
وستعرف فقرات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام تدارس سبل تحقيق التنمية المستدامة بإفريقيا، والتطلع لإرساء خطة 2063 المتعلق بالتعاون المغربي الإفريقي، عبر توحيد الجهود وترسيخ أسس المقاربات الدائمة في مجال الوقاية من المخاطر المرتبطة بتلوث المياه والبيئة، وتحسين جودة الغذاء التي تؤثر بشكل مباشر في الرفع من مؤشرات الصحة.
وينتظر ان تعرف الجلسة الافتتاحية وفقرات المؤتمر حضور شخصيات سياسية وأكاديمية بارزة، من وزراء وسفراء، إلى جانب باحثين في مجال الصحة، ومنخرطي المنظمات العالمية والمؤسسات الدولية المهتمة بالصحة والبحث العلمي.
و ستكون لهذه النسخة مجالا واسعا، لاستكمال وتطوير جهود النسخة الأولى التي احتضنتها مراكش السنة الفارطة، بعد تنامي الحاجة إلى إجراء إصلاح في النظام الصحي عقب تداعيات فاشية فيروس كورونا، فيما النسخة الثانية سيكون فيها زلزال الحوز بالمغرب و تسونامي ليبيا و الامراض الفاشية التي مازالت تخترف دول إفريقيا حاضرة في تدخلات المؤتمرين و الذين سيركزون فيها عن الاحتياجات و كيفية مواجهة الكوارث الطبيعية و ما تخلفه من وضع صحي صعب ومعقد.
وقد همت هذه الإصلاحات إدارة مخاطر الجائحة، وتحديد مواطن ضعف، أبانت عنها في النظام الصحي الإفريقي، وكذا مراقبة التنفيذ الفعال للمشروع الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية و تنزيل استراتيجية الجيل الجديد من المخطط السامي للصحة و هو ما سيتبناه المؤتمر في فقراته و سيكون معيارا لتناقل خبراته الوطنية و تعميمها على البلدان الافريقية المشاركة في المؤتمر.
كما أن المؤتمر سيكون مفتوحا على استحضار كل الأبحاث العلمية و الاكاديمية وهو بمناسبة فرصة هامة لتبادل الخبرات وتعزيز النقاش والبحث من أجل استخلاص توصيات لبناء خطط واستراتيجيات تحد من المخاطر الصحية، من خلال تعزيز أنظمة الوقاية والتشجيع على نمط الحياة الصحية.