المغرب ضمن الدول الأولى في الأمن السيبراني
صنف المؤشر العالمي للأمن السيبراني لسنة 2024 المغرب ضمن المستوى الأول عالميا في مجال الأمن الإلكتروني والحماية السبريانية.
وضم المستوى الأول إضافة إلى المغرب 45 دولة أخرى بينها دول خليجية، فيما لم يضم أي دول مغاربية غير المغرب، إذ جرى تصنيف كل من الجزائر وتونس وليبيا في المستوى الثالث، بينما وضعت موريتانيا في المستوى الرابع الذي يضم الدول التي حصلت على ما بين 20 و55 نقطة.
وحصل المغرب وفق التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات على تنقيط إجمالي حدد في 100/97,5ّ نقطة، بعد حصوله على 20 نقطة فيما يتعلق بكل من التدابير القانونية والتدابير التنظيمية والتدابير المتعلقة بالتعاون، وعلى 19,38 نقطة في التدابير المرتبطة ببناء القدرات، إضافة إلى 18,12 نقطة في مؤشر التدابير الفني، وهي المؤشرات الخمس الرئيسية.
مؤشر الأمن السيبراني ويُشار له بالاختصار (GCI) هو مُبادرة من الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) المُنظمة الدولية الرائدة في العالم لقضايا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي يتم من خلاله وضع معايير لحالة الأمن السيبراني للدول عبر أنحاء العالم، إذ يحتسب هذا المؤشر ويُقيّم التزام البلدان بتطبيق معايير الأمن السيبراني على المستوى العالمي، كما يمنح نظرة ثاقبة ومُتفحصة على مُشاركة الدول ذات السيادة في الأمن السيبراني.
ويعد المؤشر العالمي للأمن السيبراني مرجعا أساسيا في قطاع الأمن السيبراني على الصعيد الدولي؛ إذ يقيس بنظرة شاملة نماذج الأمن السيبراني المتبعة في مختلف الدول، ويعزى ذلك لاتساع نطاق معاييره ومحاوره التي توزعت على خمس ركائز أساسية والمتمثلة في التدابير القانونية عبر توافر تشريعات الجرائم السيبرانية، ولوائح الأمن السيبراني، والتدابير التنظيمية: وتغطي الإستراتيجيات الوطنية للأمن السيبراني، ومدى وجود جهة فاعلة مسؤولة عن الأمن السيبراني في الدول، وتدابير التعاون: وتغطي جهود التعاون في مجال الأمن السيبراني، وكذلك الاتفاقيات الثنائية المبرمة، وأيضًا الاتفاقيات متعددة الأطراف، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتدابير بناء القدرات التي تضم معايير ترتبط بحصول مختصي الأمن السيبراني على الشهادات والاعتمادات، والدورات التدريبية المهنية، والبرامج التعليمية في الأمن السيبراني، وكذلك دعم البحث والتطوير وآليات التحفيز، بالإضافة إلى إطلاق الحملات التوعوية، وأخيرا التدابير الفنية وتعنى بالموضوعات ذات الصلة بفرق الاستجابة للحوادث السيبرانية.