المغاربة “ساخطون” على حكومة أخنوش و خاصة غياب التواصل في الأزمات
يعاب على حكومة عزيز أخنوش ضعف التواصل مع الرأي العام والمواطنين عند حدوث وقائع أو حوادث تشغل المغاربة، إذ تلتزم الصمت أو تختفي عن الأنظار إلى حين مرور “العاصفة” أو قيام السلطات بالتدخل.
لهذا يبقى التواصل أسوأ نقطة عند الحكومة رغم توفرها على وزير ناطق رسمي مهمته التواصل مع الإعلام وكشف مواقف الحكومة بخصوص العديد من الملفات وبرامجها ومنجزاتها، لكن دون الكشف عن قراراتها بشأن بعض الأحداث التي تقع في البلاد، مثل الفيضانات أو الاحتجاجات أو الهجرة أو الغلاء..
استراتيجية التواصل الحكومي منذ تنصيب هذه الحكومة كشفت العديد من الثغرات والفجوات والتباعد الكبير بينها وبين الرأي العام الوطني، بسبب سياسة الهروب أو طريقة “خليها تخليك” لعدم المواجهة أو فقط للتوضيح.
لهذا اعتبر العديد من المحللين والمراقبين، أن معضلة حكومة أخنوش هي ضعف التواصل وغياب سياسة تواصلية لدى الوزراء باستثناء البعض منهم، مما يتطلب استراتيجية إعلامية متكاملة لا ترتبط بظرفية سياسية أو اجتماعية خاصة، يشكل فيها التواصل المنتظم والمدروس آلية أساسية في التفاعل مع مكونات الرأي العام.
حكومة أخنوش كانت غائبة بكشل كلي و تركت القوات الأمنية في وسط عواصف الهجرة الجماعية نحو ثغر سبتة المحتلة،مع العلم أن السياسة الحكومية الحالية هي من ساهمت في الوضع و اججته من خلال تقارير وطنية ترصد تراجع مؤشر الشغل و إرتفاع البطالة و إنسداد الفرص في وجه الشباب.
الكارثة الاخرى التي غابت عنها حكومة أخنوش هي ما يقع حاليا بالمغرب من كوارث طبيعية و السيول التي تضرب عدة مناطق بالمغرب و خاصة طاطا و الجنوب الشرقي،و التي جعل الحكومة تختفي عن الانظار و تواصل سياسة “كم حاجة قضيناها بتركها” ،و هو المؤشر الذي يزيد من فقدان المغاربة الثقة في قرارات و خرجات الحكومة و التي غالبا ما تكون متأخرة أو منعدمة.