المعطيات الشخصية و تداولها بين المؤسسات و البحث عن الثقة الرقمية بالمغرب
أعلن رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، أن اللجنة ستصدر، ابتداء من الاثنين المقبل، نشرة حول الثقة الرقمية بالمغرب.
وأوضح السغروشني، خلال لقاء مناقشة نظمته المؤسسة الدبلوماسية اليوم الخميس بتقنية التواصل عن بعد حول موضوع “جائحة كوفيد 19 وتداعياتها على حماية الحياة الخاصة”، أن هذه النشرة تروم الإسهام في تشجيع ثقافة رقمية، من خلال النهوض بالمواطنة وتعميم الوعي، إذ يتمثل الهدف بالنسبة للجنة الوطنية في حماية الحياة الخاصة للمواطن عموما وداخل المجال الرقمي بشكل خاص.
وللقيام بذلك، أشار السغروشني إلى “عمل طويل الأمد يتطلب تنظيما وهيكلة تقوم على الشفافة وثقافة التقاسم، فهناك يكمن جوهر مفهوم الثقة الرقمية”.
وشكل اللقاء، الذي أشرف على تنشيطه رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي الحابك، وجمع حوالي 40 سفيرا معتمدا بالمملكة وممثلي منظمات دولية، مناسبة شدد خلالها السيد السغروشني على أهمية حماية المعطيات الشخصية في عالم يتسم بالرقمنة، والثقة الرقمية باعتبارها آلية موجهة لرصد انشغالات المواطنين في إطار هذه التحولات.
من جهة أخرى، وفي معرض الحديث عن المخاوف المعبر عنها بشأن تطبيق تتبع كوفيد 19 “وقايتنا”، اعتبر المسؤول أن “حماية المعطيات لا يجب أن تكون مبررا لكبح الابتكار”، بل إن الرهان يتمثل في التموقع بشكل يمكن من تحقيق التوازن بين تحديد الخطر الصحي، والحفاظ على الحياة الاقتصادية واحترام الحياة الخاصة.
وأضاف “لا توجد أي نية سيئة بهذا الشأن، وقد أعربت الفرق التي عملنا معها لتطوير هذا التطبيق عن رغبة عميقة في القيام بهذا العمل على نحو صحيح”.
وبعد أن ذكر بأن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي كانت أعطت موافقتها، في 10 ماي المنصرم، لتنزيل هذا التطبيق، أشار السيد السغروشني إلى أن الأهم اليوم يكمن في تتبع هذه العملية بانتباه “من أجل معالجة اختلالات محتملة لم نعر لها اهتماما من قبل”.
وتابع بالقول إن “ثقافة الإنصات والتصحيح والاستباقية هاته هي التي ستسمح لنا بالبناء على أساس من الثقة الرقمية التي نطمح من خلالها ولوج العصر الرقمي بشكل أفضل”.
وشكل هذا اللقاء مناسبة أيضا لمناقشة مشروع إحداث منصة رقمية تهدف إلى حماية الأطفال والمراهقين من مخاطر الأنترنت، فضلا عن إشكالية الأخبار الزائفة.