« اللهفة« و الخوف من فيروس كورونا تفتح المضاربات و الاقتتال على مواد التموين
أعلنت الدولة توقيف الدراسة و إغلاق الحدود مع مجموعة من الدول الاوربية و الجارة الجزائر،و ذلك من خلال شل الملاحة البحرية و الجوية،و ذلك في محاولة تنزيل إستراتجية إستباقية لمواجهة و محاصرة زحف “فيروس كورونا “الى المملكة،بعد أن تبين ا الثماني الحالات المسجلة كلها قادمة من أوروبا و خاصة فرنسا و إيطاليا و إسبانيا.
و مباشرة بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذها جلالة الملك محمد السادس شخصيا و بتشاور مع الدول الصديقة التي توجد بها الجالية المغربية،و ذلك لمحاصرة الوباء العابر للقارات ،حتى فتحت الأبواب على الأسر المغربية الى إعلان حالة استنفار و غليان في التحرك على وجه الاستعجال إلى الأسواق التجارية و محلات الجملة لاقتناء مواد التموين و العمل على تخزينها خوفا من إنشتار فيروس كورونا على غرار إيطاليا و الصين وغير ذلك من الدول التي سجلت فيها حالات مرتفعة.
“اللهفة” التي أصابت المغاربة أمس الجمعة و صباح اليوم السبت،تظهر عن عدم الوعي و تساهم في نشر ثقافة الخوف و الركون إلى نشر الإشاعة و غير ذلك من التصرفات البعيدة عن مواجهة خطر الفيروس،مع العلم أن كل مواد التموين متوفرة بكثرة حتى شهر رمضان الدولة عملت على توفير كل المستلزمات الضرورية.
الأسواق التجارية هي من ساهمت بشكل قوي في نشر ثقافة الخوف و نشرت صورا لمواطنين يتسابقون حول مواد التموين المختلفة،مما يظهر تورط الأسواق التجارية في جريمة نشر الفزع بين المواطنين و الدفع بالجميع إلى الخروج للاقتتال على المواد الاستهلاكية و التي كانت مناسبة دسمة لدخول المضاربين و التجار على خط التلاعب في الأسعار و رفع الاثمنة في كل مواد التموين و التي هي متوفرة.
على الجميع ان يعلم ان مواد التموين كافية و متوفرة،و ان توقيف عملية التصدير و إغلاق النوافذ البحرية و الجوية تخدم القدرة الشرائية للمغاربة،و ان الاسعار يجب ان تكون كما هي و على الدولة ان تحرك لجانها للضرب من حديد على يد المضاربين الذين يستغلون الكوارث للاتجار في المواطنين و أن رفع الاسعار هي خيانة تشبه خونة الحروب الذين يبيعون أوطانهم.