القوات المسلحة الملكية تواصل جهودها لمواكبة ضحايا الزلزال داخل مخيمات ميدانية
مكنت الجهود المبذولة من طرف عناصر القوات المسلحة الملكية من إيواء 1500 شخص من منكوبي الزلزال بأمزميز بإقليم الحوز، ضمن المخيم العسكري الميداني الذي تصل طاقته الاستعابية إلى 2500 شخص، ويقدم تكفلا شاملا للمقيمين فيه، بدءا من تقيم المواد الأساسية والغذاء إلى الدعم الطبي والصحي والمواكبة النفسية.
ويأوي المخيم العسكري الميداني بأمزميز ضمن قسم الحضانة 80 طفلا تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وخمس سنوات، كما يتوفر على وحدة إشراف مجهزة ومتفاعلة ومدربة على تدخلات من هذا النوع.
و يوظف المخيم العسكري الخبرات التي راكمتها القوات المسلحة الملكية طيلة المهمات المماثلة في المغرب وفي الخارج، مع التكيف مع الخصوصيات المجالية والزمانية لهذه الوضعية.
فعلى مستوى المخيم، الذي يضم 250 خيمة تتسع كل منها لما يصل إلى 12 فردا من نفس العائلة، لم يترك أي شيء للصدفة، بدءا من سلسلة التوريد وحتى تقديم الطعام، وفقا لمعايير الصحة والسلامة والنظافة الأكثر صرامة.
ويتم توزيع 18 ألف وجبة يوميا، وذلك بفضل مطابخ ومخابز متنقلة قادرة على إنتاج ما يصل إلى 35 ألف خبزة، منها 12 ألف خبزة يتم توزيعها يوميا.
ويمكن أن تصل سعة تخزين سلسلة تبريد المنتوجات سريعة التلف إلى 45 طنا، وهو نظام يشرف عليه طبيب متخصص في السلامة الغذائية، وفقا للمعايير الأكثر صرامة في هذا المجال. كما يتم التنسيق مع مختبرات القوات المسلحة الملكية لضمان المواءمة الميكروبيولوجية للمواد الغذائية.
من جهتها، تقوم الوحدة الطبية في هذا المخيم بتقديم العلاجات للأشخاص المرضى وتوجههم، كلما اقتضى الأمر ذلك، إلى المستشفيات الموجودة بالجهة، كما يتم تقديم مساعدة اجتماعية للعائلات التي تم إيواؤها بالمخيم.
وفضلا عن المجهودات اليومية المبذولة من أجل استقبال الساكنة، في أفضل الظروف الممكنة، تم القيام بتخطيط واستشراف يمكنان من تلبية الاحتياجات المتعلقة بالتساقطات المطرية أو بموجات البرد المحتملة.
و قالت نجاة، وهي من الأشخاص الذين تم إيواؤهم بهذا المخيم إنها تشعر “بالأمان بفضل جهود القوات المسلحة الملكية التي تتكفل بنا”.
وأضافت نجاة “نعرب عن امتناننا لجلالة الملك محمد السادس للعناية السامية والاهتمام الخاص الذي يوليه للسكان المتضررين”.
وتابعت “نشيد أيضا بجهود القوات المسلحة الملكية التي جعلتنا لا نحتاج شيئا في هذا المخيم”.
من جانبه، أوضح علي أنه “من المؤكد أن منطقة أمزميز تأثرت بشكل كبير بالزلزال، لكن بفضل المجهودات المبذولة خاصة من طرف القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية، تمكنا من تجاوز هذه المحنة. لقد عمل الجميع بجد لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الطبيعية بشكل فعال”.
وبحسب قوله، فإنه “بالإضافة إلى توفر كافة الخدمات الضرورية، فإنه يتم القيام بعملية مراقبة متواصلة لضمان جودتها”.
وتجدر الإشارة إلى أنه بتعليمات سامية الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نشرت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، ليلة التاسع من شتنبر الجاري، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية هامة، جوية وبرية.