القوات المسلحة الملكية تعقد اجتماعا موسعا مع الدفاع الامريكية
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، اجتمع الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، امس الثلاثاء بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، مع نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة جنيفر زاكريسكي، مرفوقة بالجنرال ب. كينيث إيكمان، مدير الإستراتيجية والشراكة والبرامج بالقيادة الأمريكية لإفريقيا، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، السيد بونيت تالوار.
خلال هذه المباحثات، أشاد المسؤولان بالعلاقات الممتازة بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، والتي تتمثل في أنشطة التعاون المكثفة والمنتظمة.
و وصف المفتش العام للقوات المسلحة الملكية العلاقات العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية بـ “الممتازة” و”المتجذرة في التاريخ”، مذكرا بأنها بدأت بالخصوص، بالتوقيع سنة 1786 على معاهدة السلام والصداقة المغربية-الأمريكية، التي تعتبر أقدم معاهدة على الإطلاق توقعها الولايات المتحدة مع بلد آخر، والتي أرست أسس علاقة “عريقة” و”تاريخية”.
كما شكل هذا اللقاء فرصة لمناقشة مختلف جوانب التعاون العسكري بين الجيشين، خاصة الصناعة الدفاعية، واقتناء المعدات والتجهيزات مع المواكبة التقنية واللوجستية اللازمة، والتكوين ونقل التكنولوجيا، فضلا عن توطيد التعاون الثنائي في مجال تدبير الكوارث.
من جهة أخرى، تمحورت المباحثات حول دور القوات المسلحة الملكية في مجال حفظ السلام، بإعتبارها شريكا ذي مصداقية يلعب دورا رائدا للنهوض بالسلام و الأمن والتعاون الجهوي .
ويندرج التعاون العسكري الثنائي المغربي-الأمريكي، الذي تؤطره جملة من الاتفاقيات والترتيبات، في إطار خريطة الطريق 2020-2030 الرامية إلى إقامة شراكة إستراتيجية نموذجية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية. و يشمل هذا التعاون، بشكل خاص، الحوار الإستراتيجي والتكوين والتمارين وبرنامج الشراكة مع الحرس الوطني لولاية يوتا والدعم المالي بالإضافة إلى الدعم المتعلق بالمعدات.