الفلاحون المغاربة و صعوبات الاستفادة من الحماية الاجتماعية و المهنيون يدخلون على الخط

يواجه الفلاحون المغاربة و هي فئة عريضة من المواطنين الذين شملهم نظام الحماية الاجتماعية عدة مشاكل سواء من هي مرتبطة بعدم التواصل معهم من طرف منظمات الضمان الاجتماعي وهو ما خلف ورائهم عدة شهور متأخرة في الاداء وتسبب في وقف إستفادتهم من التغطية الاجتماعية أثناء ولوجهم المستشفيات.
و مع أن مختلف الفلاحين منتشرين على الصعيد الوطني وخاصة في العالم القروي و هو ما يصعب المهام من التواصل معهم بشكل واضح ساهم الزج بهم في مشاكل متباينة مما عجل مجموعة من المؤسسات المهنية التي تنشط في عالم الفلاحة و التنمية القروية تدخل على خط الدفاع لحلحة مشاكل التغطية الاجتماعية.
و قال رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة و التنمية القروية (كومادير) رشيد بنعلي ان على الفلاحين المساهمة في التوجه الى صناديق الضمان الاجتماعي او المؤسسات الخاصة المنتشرة بالجماعات القروية و ذلك من أجل تسوية وضعية الاداء حتى يتنسى لهم الاستفادة من الاستشفاء و الادوية و كذلك وقف نزيف الزيادات مع العلم ان لهم الحق في الاستفادة من إلغاء رسوم الزيادة عن الاداء المتأخر.
و في نفس السياق سار رئيس غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس و المستشار البرلماني مصطفى الميسوري سير زميله رشيد بنعلي و طالب مؤسسات الضمان الاجتماعي بتوحيد أجرة الاداء و التي يجب ألا تتعدى 140 درهم في الشهر كمساهمة من الفلاح المغربي و ذلك رأفة منه مما يواجهه من تقلبات مناخية و كذلك ضعف المردودية في الانتاج خلال بعض الفصول.
و اضاف الميسوري أنه يجب على الجهات المسؤولة ان تنهي مع المؤشر الاجتماعي وخاصة بالقطاع الفلاحي و تنزل مساهمة قارة لا تتعدى 140 درهم في الشهر و تكون مطبقة على جميع الفلاحين،و ان المؤشر الاجتماعي الحالي الذي تنزله الجهات الوصية لا يخدم المشتغلين في القطاع الفلاحي و ذلك لان الفلاح يمكن له أن يشتغل ثلاثة ايام في الشهر و يمكنه ان يشتغل شهرا كاملا أو يبقى عاطلا و هو ما يعتبر تفاوت إجتماعي وجب من خلاله مراجعة وضعية الفلاحين.
و بات المغرب يتجه الى تنزيل الورش الاجتماعي المتعلق بالتغطية الاجتماعية على جميع القطاعات،غير ان الملايين من المواطنين يواجهون معضلة المؤشر الذي يتم فرضه عليهم بطرق مختلفة مع العلم ان شريحة واسعة لا يمكنها تأدية الاشتراك الشهري في الضمان الاجتماعي وهو ما يترتب عنه توقيف الاستفادة و تراكم الزيادات و الاداءات.