الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس تفتحص الفساد المستشري بجماعة ترابية تابعة لإقليم صفرو
تواصل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس الأبحاث داخل مقر الجماعة الترابية برأس تبودة التابعة لنفوذ عمالة إقليم صفرو ،و ذلك بناءا على تعليمات النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ووفق شكاية قدمها مستشارون من الأغلبية و المعارضة ضد الرئيس الحالي المنتمي الى حزب الاتحاد الاشتراكي.
و كثف المحققون الأبحاث داخل الجماعة من خلال الاستماع الى الرئيس مباشرة و التدقيق في اختلالات خطيرة تتعلق بهدر المال العام و العمل على التدقيق في وثائق إدارية يرجح انها شابها التزوير في المعطيات.
و يتهم المستشارون المنتمون الى نفس الجماعة من أغلبية و معارضة الرئيس لتورطه في عدة ملفات جنائية و خاصة فيما يتعلق باقتناء شاحنة لجمع النفايات و هي ليست نفس مواصفات الشاحنة التي لم يتم التصويت عليها في دورة عادية للمجلس و التي ظلت تراوض الجماعة دون التدخل لجمع النفايات التي أغرقت المنطقة التي توجد على طريق فاس و تازة رغم ان الرئيس حاول إدخال عليها تعديلات “بلافيراي” بنسودة.
و يواجه رئيس جماعة رأس تبودة تهم جنائية خطيرة تتعلق بالتلاعب في الصفقات و سندات الطلب و فواتير المحروقات مما عجل بعناصر الفرقة الجهوية تعميق الأبحاث و الاستماع في محاضر قانونية الى جميع المتدخلين من مستخدمي الجماعة و الشركات التي لها علاقة بتزويد الجماعة.
و تحدث المشتكون عن خروقات خطيرة في هدر المال العام من طرف الرئيس و خاصة فيما يتعلق بالملايين التي أهدرت عن صفقة وضع الكاميرات و كذلك صفقة تجهيز الجماعة بالحواسب الجديدة و غياب مشاريع تتعلق بالإنارة العمومية او صيانة المساحات الخضراء و المطرح العمومي و توسعة الاستفادة من شبكة الكهرباء برمجت خلال دورات المجلس و التي لم ترى النور رغم انها خصصت لها أموال طائلة يبدو ان الرئيس وجد لها مكانا أخر لصرفها و هو ما ستكشفه الأبحاث القضائية الجارية.
و يواجه الرئيس شكاية السماح رفقة المسؤول الأول عن قيادة رأس تبودة و هو القائد الذي أدخلته وزارة الداخلية “الكراج” خلال التغييرات الأخيرة بسبب تجاوزات صنفت بالخطيرة و خاصة فيما يتعلق بالتواطؤ مع أشخاص عمدوا الى بناء محلات تجارية قرب مسجد الجماعة او داخل السوق وهو ما شوه مدخل السوق الأسبوعي و يعرض الرئيس و ممثل السلطة الى المساهمة في تشجيع البناء العشوائي بنفوذ تراب الجماعة الترابية مقابل إتاوات متباينة.