قضايا

العدالة بفاس تؤجل الحسم في ملف القيادي بحزب العدالة و التنمية المتهم في سفك دماء طالب يساري

أجلت العدالة لدى محكمة الاستئناف بفاس بعد زوال اليوم الثلاثاء(20 شتنبر 2020)،الحسم في ملف عبدالعالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة و التنمية المتابع في جناية المساهمة و المشاركة في قتل الطالب اليساري بنعيسة ايت الجيد .
و قررت غرفة الجنايات تأجيل الملف الى غاية 15 نونبر من العام الجاري و ذلك لاستكمال المرافعات من طرف دفاع الضحية و كذلك المتهم ،بعد ان كانت جلسة اليوم حامية الوطيس جعلت حامي الدين يفقد توازنه النفسي و هو يحاول استعمال هاتفه مرتين اثناء الجلسة و مرافعة المحامين مما عجل برئيس الجلسة تنبيهه لإطفاء الهاتف و عدم استعماله او سحبه منه بمحضر قانوني داخل الجلسة.
و عرفت جلسة اليوم مرافعة ممثل الحق العام نائب الوكيل العام و هو يسرد تفاصيل الجريمة حسب ما ورد في أبحاث محاضر الضابطة القضائية و تحقيقات قاضي التحقيق و الجناة المشاركين فيها من بينهم القيادي في حزب العدالة و التنمية و رئيس منتدى الكرامة لحقوق الانسان و الذي تورط في سفك دماء بنعيسى ايت الجيد،و شدد البقالي على تشديد العقوبة على المتهم الرئيسي في الملف الذي راوح أكثر من 30 سنة .
و في نفس السياق، كانت مرافعة محامي الجمعية المغربية لحقوق الانسان و كذلك دفاع الطالب المقتول كلها تطالب بتشديد العقوبة على المتهم الرئيسي في قتل بنعيسى ايت الجيد و ذلك بعد توفر كل القرائن و كذلك شهادة الشاهد .
و الجدير بالذكر فإن جريمة قتل الطالب اليساري بنعيسى ايت الجيد شهدها رحاب محيط جامعة ظهر المهراز عام 1993،و ذلك بعد ان اشتدت المواجهات بين فصيل الطلبة اليساريين القاعديين و فصل جماعة العدل و الاحسان معزز بعناصر التجديد الطلابي التي كان ينتمي اليها المتهم حامي الدين و الذي كان من بين زعماء فصيل الطلبة الإسلاميين آنذاك الذي كان يحاول بسط السيطرة على جامعات المغرب انطلاقا من جامعة وجدة وفاس،اذ عرفت طهر المهراز انزالا قويا من جامعة محمد الأول بوجدة و باقي الجامعات بعد اعلان الجهاد الاكبر للطلاب الإسلاميين لتصفية اليساريين الجدد.
و في تفاصيل الجريمة التي سفكت فيها دماء الطالب اليساري ايت الجيد يحكي الشاهد الخمار الحديوي انه بينما كان يهب بالذهاب الى حي ليراك رفقة ايت الجيد،و ما ان حاولوا توقيف سيارة اجرة صغيرة بمحيط الجامعة و بمدارة معمل كوكا كولا و مقهى معروفة بالحي الصناعي سيدي إبراهيم, غير ان كتل من جحافل الطلبة الإسلاميين باغتهم اكثر من 30 شخصا،و كان حامي الدين يتزعم الفصيل الذي قام بتوجيه ضربات موجعة الى الهالك ايت الجيد ليعمد “الزعيم” حامي الدين الى بسط رجله على عنق الهالك بعد ان تم إسقاطه بالقوة على رصيف حاد مما عجل بإصابة ايت الجيد على مستوى الجمجمة لتوافيه المنية مباشرة بعد نقله الى مستشفى الغساني.
و تتشبث عائلة ايت الجيد بتوجيه التهم مباشرة الى القيادي في حزب العدالة و التنمية و “الزعيم” السابق لفصيل الإسلاميين بجامعة ظهر المهراز،و ذلك بناءا على شهادة الشاهد الخمار و كذلك شهادة سائق سيارة الأجرة المتوفي فضلا عن تصريحات حامي الدين الذي سبق و ان قدم نفسه للسطات انه طالب ينتمي الى الفصيل اليساري و تواجده بالمستشفى كذلك يوم وفاة ايت الجيد،و كذلك التوجيهات الميدانية التي قادها حامي الدين لتوقيف سيارة الأجرة و وضع طوار وسط الطريق و إنزال الخمار الحديوي بالقوة فضلا عن تنفيذ المجزرة الدموية في حق ايت الجيد الذي كان الطالب المطلوب رقم واحد لدى الإسلاميين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى