السلطات بفاس تقتحم قاعة للحفلات نظمت عرسا جماعيا وأشهرت العصيان في وجه الدولة
اقتحمت السلطات المحلية بمنطقة سايس على مستوى الملحقة الإدارية عين أعميير ،في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين/الثلاثاء (17 مارس 2020)،فيلا بطريق إيموزار يخصصها صاحبها للكراء من أجل إقامة الأعراس و الملتقيات.
و جاء تدخل السلطات المحلية و التي لاقت استحسانا من ساكنة المدينة،و ذلك لعدم الامتثال لقرار وزارة الداخلية الذي دعت المواطنين إلى الاقتياد بالتعليمات لمواجهة تفشي جانحة فيروس كورونا،و العمل على عدم تجمع أكثر من 50 شخصا فيما حفلة العرس كانت تظم أعدادا كبيرة و غير مبالية بالقرارات المستعجلة.
و كان وزير الداخلية عمم برقية على الولايات و العمالات يدعوا فيها أصحاب المقاهي و المطاعم و قاعة الحفلات و ملاعب القرب و الحمامات إلى تفعيل عملية إغلاق محلاتهم منذ أمس الاثنين إبتداءا من السادسة مساءا و ذلك من اجل المساهمة في الإستراتجية الوقائية الاستباقية لجائحة فيروس كورونا الذي أصبح يهدد البشرية و العالم.
و كشفت مصادر محلية للجريدة الالكترونية “فاس24″،ان عون سلطة النفوذ الترابي لقاعة الحفلات، يبدو انه متورط و متواطئ مع صاحب القاعة و عمد إلى التستر عليه و فتح له المجال لخرق القرارات،مما أصبح لازما من السلطات فتح تحقيق مع كل المتورطين و متابعتهم بخيانة الوطن و ذلك حتى يكونوا عبرة للاخرين.
و ذهبت نفس المصادر،الى تفعيل قرار سحب الرخصة من صاحب الفيلا،و ذلك بعد ان ثبت متلبسا بخرق القرار الوزاري،و عدم الاستجابة لنداء الوطن من اجل المساهمة و المشاركة في الكارثة التي تحدق ببلدنا و هي جائحة فيروس كورونا،مع العلم أن خمس حالات سجلت بفاس الى حدود مساء أمس الاثنين.
و صنف نشطاء الصفحات الاجتماعية صاحب القاعة بالخائن لوطنه من اجل دريهمات،والذين بثوا شريط من خارج الفيلا و هي تنظم الحفلة و أصوات الموسيقى تنبعث إلى خارج الشارع الرئيسي و ذلك،بعد ان عمد صاحب القاعة الى غلق الباب الرئيسية لتمويه المسؤولين و الإبقاء على الباب الخلفية.