الدرك الملكي يستعين بطائرة درون لتوقيف اخطرمروج للمخدرات بين تازة وفاس
بعد أشهر من الترصد والمراقبة، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي والقضائي بمدينة وادي أمليل التابعة لإقليم تازة، ليلة الجمعة الماضية، من توقيف أخطر تاجر للمخدرات بالمنطقة، يشكل موضوع 25 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وذلك بإشراف مباشر لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتازة.
وأوضح مصدر أمني، أن عناصر الدرك بوادي أمليل وتازة، قامت بعد محاولات لاعتقال تاجر المخدرات البالغ من العمر حوالي 30 سنة، لكنها باءت بالفشل، لكونه كان يتحصن داخل منزل بمنطقة غابوية وجبلية تتميز بصعوبة التضاريس، كما كان يستعين بشبكة من المخبرين الذين يتعاونون معه كلما رصدوا تحركات لعناصر بالمنطقة، لكن خلال فترة الحجر الصحي، يضيف المصدر، قام المركز الترابي والقضائي للدرك الملكي برصد كل إمكانيته الاستعلاماتية واللوجيستية لرصد تحركات تاجر المخدرات بالمنطقة، حيث تم استخدام طائرة “درون” لجمع المعطيات الميدانية حول المنطقة التي كان يتحصن بها، والتي تتميز بصعوبة مسالكها الطرقية، ليتم توقيفه ليلا، بعد محاصرته من كل المنافذ، واضطرت العناصر الدركية التي شاركت في المطاردة بقيادة قائد السرية، عصام الحفيان، إلى ارتداء أزياء مدنية وقطع مسافة طويلة مشيا على الأرجل لعدم إثارة انتباه سكان المنطقة.
وأفاد المصدر ذاته، أن هذا العنصر الخطير كان يشكل موضوع 25 مذكر بحث صادرة عن المركز القضائي والترابي للدرك الملكي بوادي أمليل، والمركز القضائي والترابي للدرك الملكي بتازة، ومصلحة الشرطة القضائية بمفوضية أمن تازة، وكانت أنشطته في تجارة المخدرات تمتد على الصعيد الإقليمي، ومن المنتظر أن يحال على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتازة، اليوم الإثنين، في حالة اعتقال، بعد الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي، وكشف المصدر، أن مختلف المراكز التابعة لسرية الدرك الملكي بوادي أمليل قامت بحملة لتجفيف منابع ترويج المخدرات بمختلف أنواعها، حيث يعتبر البارون الموقوف آخر شخص مبحوث عنه بتهمة الاتجار في المخدرات.