الحكومة تبرر وقف الدعم الاجتماعي بوجود معطيات تدليسية قدمها المستفدون

قالت الحكومة إن سبب توقف الدعم الاجتماعي المباشر عن عدد من الأسر المغربية، الذين استفادوا منه في دجنبر الماضي، يعود إلى اكتشاف حالات “الغش” في المعطيات المدلى بها من طرف رب الأسرة.
وأكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، أمس بمجلس المستشارين، جوابا على سؤال برلماني، حول الاشكالات التي تعتري تنزيل مشروع الدعم الاجتماعي المباشر، أن الوضعية الشخصية لرب الأسرة لها تأثير على عتبة الاستفادة من الدعم، مسجلة أن المراقبة كشفت الغش في بعض المعطيات المدلى بها.
وقالت المسؤولة الحكومية، إن الدعم الاجتماعي المباشر ثورة اجتماعية انتظرها المغاربة لسنوات، وأصبحت اليوم حقيقة منذ شهر دجنبر الماضي، مشيرة إلى أن الدعم يعتمد على معطيات السجل الوطني الموحد، والذي يعتمد آليات عصرية وشفافة لتسجيل الأسر.
وأوضحت أنه حتى نهاية أبريل، تلقت الحكومة 4.4 مليون طلب للاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر، في حين يستفيد حالياً 3.64 مليون أسرة، ما يعادل 12 مليون شخص.
وبحسب الوزيرة، فقد بلغت تكلفة الدعم الاجتماعي المباشر حتى الآن 2 مليار درهم، ومن المتوقع أن ترتفع إلى حوالي 25 مليار درهم في عام 2024، موضحة أن نجاح هذا البرنامج يعود أيضا إلى تعاون القطاع البنكي، الذي سهل عملية تحويل الدعم شهريا بمبالغ متفاوتة بين 500 و1050 درهم.
وأضافت الوزيرة، بأن هذا الورش بدأ قبل الآجال المحددة له، وله وقع مهم جدا على الأسر المستفيدة، مؤكدة بقولها: “يجب أن نعترف بأنه ناجح، لكن هذا لا يعني بأنه ليس هناك بعض الإشكالات المسجلة”.
بالمقابل قالت عدة اسر انها أقصيت من الدعم المباشر و أمو تضامن في مرحلته الاولى فيما اسر إنقطع عليها مع بداية عام 2024 و أخرى بعد شهرين من الاستفادة،غير ان الجميع فوجئوا بمطالبتهم بدفعات شهرية كإنخراط لصندوق الضمان الاجتماعي،مع العلم ان مجموعة من الاسر و الاهالي تعيش وضعا مزريا و لا تتوفر على اي مدخول يذكر و ان البعض تعيش على فتاة عائلتها و لا مكسن و لا مطبخ لها و في الاخير تطالب باداء الانخراط وهو ما يؤكد ان هناك إختلالات كبيرة وجب معالجتها بشكل دقيق من الجهات المختصة التي تملك كل الامكانيات المادية والمعنوية لتصحيح الاقصاء.