الجيش يستعين بالمروحيات لإجلاء المصابين وتوزيع الغذاء والنبش تحت الأنقاض في أعالي جبال منطقة الزلزال
تواصل القوات المسلحة الملكية و تحت القيادة المباشرة للقائد الاعلى جلالة الملك محمد السادس تدخلاتها الميدانية بمناطق الحوز التي ضربها الزلزال وذلك من خلال إجلاء المصابين على متن مروحيات سخرت للنزول بالجبال العالية والمحاصرة التي لم تتمكن السلطات الوصول اليها على متن سيارات الإسعاف بسبب انقطاع الطرق نتيجة سقوط صخور كبيرة بمختلف المعابر زادت من صعوبة الوصول الى الضحايا و المصابين.
الجيش المغربي الذي تم تسخيره بأعداد كبيرة بكل مناطق الزلزال ساهم بشكل كبير في عملية إجلاء المصابين ونقل التغذية الى المئات من الفارين الى الجبال والذين وجدوا أنفسهم في الخلاء بلا ماء ولا غذاء مما عجل بنقل المؤونة و الاغطية و الخيام على متن المروحيات التي باتت تشكل جسرا لا يعرف التوقف بسماء الحوز و المناطق المجاورة.
القوات المسلحة الملكية المغربية هي التي تقود عملية الإنقاذ وذلك من خلال التدخل لانتشال الناجون المصابون والجثث المحاصرة تحت الأنقاض بمختلف مناطق الزلزال العنيف الذي ضرب الحوز.
مركز القيادة التابع للقوات المسلحة الملكية والذي خصص للزلزال مازال يتلقى صرخات التدخل من اجل الوصول الى عالقين بالجبال وأصبحوا محاصرين منذ ليلة الهزة الأرضية العنيفة والذين مازالوا بدون مؤونة و لا غذاء و العشرات من الضحايا تحت الأنقاض فيما ينتظرون تدخلات طبية لإسعاف المصابين و نقل الأطفال و المسنين الى مناطق أمنة او الى مستشفيات مراكش و اكادير.
والى جانب الجيش تجد سواعد الأهالي الناجون من الزلزال بأعالي الجبال هم من قاموا بالتدخلات الأولى فور وقع الهزة الأرضية العنيفة إذ شمر الجميع في تضامن منقطع النظير في إخراج الناجين و انتشال الجثث من تحت الأنقاض و الدفع بالنساء و المسنين و الأطفال الى الجبال و الى أماكن أمنة ،الا انهم واجهوا العزلة و انقطاع الماء و التغذية لساعات قبل ان تصل اليهم المساعدات عبر مروحيات الجيش الذي مازال يمشط المنطقة بحثا عن ناجين.