عاشت مدينة وهران الجزائرية، مساء أمس الخميس، وضعا غير طبيعي، عندما اندلعت اشتباكات مسلحة بين العسكريين وسط ثكنة للجيش، في ظل وجود أنباء عن سقوط قتلى، بينما يقضي الرئيس عبد المجيد تبون عطلته في المدينة.
وأظهرت فيديوهات عملية إطلاق للنيران بين شخصين على سطح الثكنة العسكرية الواقعة في شارع جيش التحرير الوطني، كما وُثقت مشاهد لتبادل إطلاق الرصاص وسط الشارع.
وتلتزم وزارة الدفاع الجزائرية الصمت بخصوص ما جرى، بينما ظهر عسكريون في بعض المشاهد وهم يحاولون إخلاء محيط الثكنة من المارة.
من جهته تحدث الدبلوماسي السابق والقيادي في حركة “رشاد” المعارضة، محمد العربي زيتوت، عن سقوط 5 ضحايا على الأقل منهم 4 بالرصاص.
وأورد زيتوت أن جنديا كان يخضع للعقب داخل الثكنة العسكرية ذبح زميله واستولى على بندقية من نوع كلاشينكوف وأطلق النار على زملائه.
وقال المتحدث نفسه إن الجند قَتلَ عسكريا برتبة رائد بواسطة الرصاص كما أجهز على 3 ضباط وأصاب آخرين قبل أن يتم قتله.
وتابع زيتوت “خارج الثكنة، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة من شركائه يرتدون سترات واقية من الرصاص، مما يعني أن هذا الحادث لم يكن عشوائياً بل عملية مخططة”.
وأشار السياسي المعارض إلى أن هذه العملية تزامنت مع تواجد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع زوجته وأبنائه بين قصري “بوسفر” و”العنصر” في شاطئ خاص بالجنرالات.