التسنيق الوطني لقطاع التعليم يحذر من التصعيد بسبب تعنت بنموسى من سحب قرار التوقيفات

في ظل التوقيفات التي اعتبرتها التنسيقيات التعليمية “تعسفية و تحقيرية”، ما يزال التنسيق الوطني لقطاع التعليم يواصل احتجاجاته تضامنا مع الأساتذة الموقوفين على خلفية الإضرابات التي قاموا بها بداية الموسم الدراسي لأزيد من 3 أشهر، تنديدا بـ”تراجع الوزارة على سحب التوقيفات والعقوبات الصادرة في حق أساتذة”.
وعلى الرغم من قرار إعادة بعض الأساتذة الموقوفين والمعروضين على المجالس التأديبية على شكل دفعات لاستئناف عملهم بشكل طبيعي، رفض التنسيق المذكور سياسة إعادة الأساتذة الموقوفين لحجرات التدريس بـ”التقسيط”، معلنين عن احتجاجات جديدة خلال امتحانات البكالوريا.
وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أبعد تأثير الاضطرابات التي عاشت على وقعها المدرسة العمومية بسبب إضرابات الأساتذة ضد النظام الأساسي على سمعة شهادة البكالوريا، معتبرا أن وزارته “تعطي أهمية خاصة لكي تبقى لشهادة البكالوريا المغربية أهميتها وسمعتها على الصعيد الوطني والدولي”.
وأضاف بنموسى، الذي كان يتحدث في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن “امتحانات البكالوريا لهذه السنة ستكون بنفس المستوى الذي أجريت به خلال السنوات الماضية بفضل تكييف البرنامج المدرسي ومراجعة الإطار المرجعي للتركيز على المواضيع الأساسية، أخذا بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي عرفها القطاع خلال هذا الموسم”، مسجلا أن “كل الأساتذة وكل التلاميذ كانوا على علم بهذه الإجراءات”.
جدير بالذكر ، فقد حذر التنسيق النقابي من التصعيد بسبب “عدم الاستجابة لمطلب سحب العقوبات التعسفية المتخذة في حق الأساتذة الموقوقين، وعدم الاستجابة للمطالب العامة والفئوية لنساء ورجال التعليم المزاولين والمتقاعدين”، إضافة إلى “إقصاء أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي من التعويض التكميلي ومن الزيادة في الأجور لنساء ورجال التعليم المزاولين وفي المعاشات للمتقاعدين إسوة بباقي القطاعات”.
وبسبب تجميد أجور الأساتذة الموقوفين للشهر الخامس تواليا على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى، أعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم في البلاغ ذاته عن استعداده لخوض برنامج نضالي تصعيدي لآخر.
ودعا المصدر ذاته رجال ونساء التعليم المزاولين إلى“حمل الشارات الحمراء تضامنا مع الموقوفين والموقوفات طيلة امتحانات الباكالوريا بالنسبة للأساتذة والأستاذات المكلفين بالحراسة ولعموم نساء ورجال التعليم”.