“الانتربول” يعتقل “فرحان” خائن الوطن و عميل المخابرات الجزائرية المتورط في الاتجار في البشر عبر القارات

ألقت عناصر الأمن الإيطالية، القبض على إدريس فرحان، الذي جندته المخابرات العسكرية الجزائرية ضد مصالح المملكة و مسؤوليها و مؤسساتها ،و ذلك من خلال دعمه بالاموال و فتح له جريدة إلكترونية متخصصة في نشر الاراجيف و الاكاذيب و صناعة الاخبار و تزييف المعطيات وفقا ما يطلبه منه أعداء الوطن ، و عُرف هذا الشخص الذي غرر به بديار المهجر و الذي ينحدر من مدينة فاس بمهاجمة المغرب والتحريض على ارتكاب أعمال عنف ضد مؤسساته، وذلك بعد أن قرر ترويج طرهات على مجموعة من الأشخاص، من بينهم مسؤولون عن مؤسسات عمومية مغربية.
ووفق مصادر إيطالية فإن الشرطة ألقت القبض على فرحان بمدينة بريتشيا، تنفيذا لمذكرة اعتقال صادرة عن الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، على خلفية اتهامات تتعلق بالتورط في الاتجار في البشر والهجرة غير النظامية من المغرب إلى أوروبا،و كذلك من خلال عدة شكايات وضعت بإيطاليا و أخرى بمحاكم المملكة و خاصة محكمة الاستئناف بفاس.
ووفق المصادر ذاتها فإن توقيف المعني بالأمر تم بداية الاسبوع الجاري، وذلك بناء على المذكرة الدولية المستندة إلى أمر اعتقال صادر عن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، تتعلق باتهامه بتسهيل خروج مواطنين مغاربة بشكل غير شرعي من المغرب إلى إيطاليا في جرائم خطيرة تتعلق بالاتجار في البشر عبر العالم.
وفرحان هو أحد الوجوه التي دأبت على مهاجمة المغرب والدفاع عن الأطروحة الجزائرية و مرتزقة البوليساريو، ما أحاطه بشبهات تتعلق بتلقيه تمويلات من أجهزة المخابرات الجزائرية، لكن الأخطر هو بثه نداءات تحريضية ضد المغرب تدعو لتنفيذ أعمال عنف ضد مؤسساته.
ومن المنتظر أن يبث القضاء الإيطالي في طلب تسليم فرحان إلى الرباط، على اعتبار أن متابعته القضائية ستتم أمام المحاكم المغربية، وفي حالة ما إذا جرت الموافقة على ذلك فقد يجد نفسه أمام لائحة أخر من الاتهامات تشمل التحريض على الإرهاب و المس بمؤسسات الدولة و محاولة زعزعة أمن البلاد و التشهير و الابتزاز.
هذه التطورات تأتي بعد نحو 5 أسابيع على استدعاء الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لمجموعة من الأشخاص،من بينهم عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وسعيد فكاك، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد اللطيف أوزين الرئيس السابق لمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع الصحة، بسبب صلتهم المحتملة بفرحان.
وأحيل المذكورون، بتاريخ 26 مارس 2024، على أنظار الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بسبب شبهات تتعلق بتمويل فرحان، ارتباطا بأعمال ابتزاز وتشهير وإخلال بالنظام العام والتحريض على أشخاص ومؤسسات عمومية ونشر أخبار كاذبة، والتي يتورط فيها عبر موقع إلكتروني ومن خلال خرجاته عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما كانت محاكم فاس قد أصدرت أحكاما بالسجن النافذ في حق مجموعة من الاشخاص يرجح انهم كانوا يتعاملون مع فرحان و تزويده بالاخبار الزائفة و الكاذبة على الاشخاص و المؤسسات،فيما الملف مازال لم ينتهي إستئنافيا.
و ينتظر ان يتم ترحيل فرحان من إيطاليا الى المغرب في إطار تبادل إتفاقية تبادل الاسرى و المتابعين قضائيا و بناءا على مذكرة بحث دولية تقودها الانتربول و الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمغرب،فيما يلوح في الافق ان الملف سيلقي بضلاله على رفع أوراق “التوت” على من كان يزود هذا “الخائن” و كذلك علاقته بالمخابرات العسكرية الجزائرية و مرتزقة البوليساريو من خلال تلقي الاموال للضرب في المؤسسات و الاشخاص و محاولة زعزعة إستقرار البلاد.