الانتخابات البرلمانية الجزئية تدق طبول المنافسة بالدائرة الجنوبية بفاس و السلطات تحذر الجميع

كشفت مصادر مطلعة للجريدة الالكترونية “فاس24″،ان والي جهة فاس مكناس سعيد ازيبر عقد اليوم الثلاثاء(9 أبريل 2024)،إجتماعا موسعا بحضور نائب وكيل الملك و السلطات الامنية مع وكلاء اللوائح الانتخابية الذين وضعوا ملفاتهم للترشح للانتخابات الجزئية البرلمانية التي ستجرى بالدائرة الجنوبية .
وحضر المرشحين الى ولاية الجهة للمشاركة في إجتماع مارطوني من أجل الاستماع الى توجيهات سلطات المدينة من خلال حثهم على اللاتزام بالنزاهة و الشفافية و المساهمة في العملية الديموقراطية و الابتعاد على كل الشبهات التي قد تفسد الانتخابات و كذلك مطالبتهم بالالتزام بالتنافس الشريف و بمبادىء و قرارات مدونة الانتخابات.
و ينتظر ان يتنافس على الدائرة البرلمانية الجنوبية بفاس مجموعة من الاسماء التي رشحتها الاحزاب الثمانية للتباري على المقعد الذي تمت إعادته و ذلك بعد ان تم إسقاط البرلماني السابق عبدالقادر البوصيري بسبب ملاحقته جنائيا و قضائه عقوبة سجنية و عزله من طرف المحكمة الادارية.
و يشارك من الائتلاف الحكومي حزب التجمع الوطني للاحرار كمرشحا للاغلبية و ذلك بعد ان قرر حزب الاسقلال و الاصالة و المعاصرة عدم تقديم أي مرشح مع الالتزام بدعم “الحمامة”،فيما قررت المعارضة بالمشاركة في التنافس على المقعد و يتعلق الامر بكل من حزب العدالة و التنمية الطامح بالعودة من جديد الى الساحة السياسية لانارة لامبا”القنديل” ، و كذلك حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يرغب الى إسترجاع “الوردة” التي ضاعت منه و ذبلت في عهد البوصيري،فيما قدمت الحركة الشعبية مرشحا لها في محاولة قطف “السنبلة” مع قرب موسم الحصاد على غرار أحزاب أخرى تنتمي الى المعارضة.
و في نفس السياق،ينتظر ان يشارك العنصر النسوي لحمل غصن “الزيتونة” بمرشحة واحدة للتباري على المقعد البرلماني و يتعلق الامر بمرشحة تنتمي الى حزب جبهة القوى الديموقرطية .
و ستشارك أحزاب اليسار التي تحن لزمن” الشمعة” في الانتخابات التي ستنطلق حملتها الانتخابية يوم غد الاربعاء و هو يوم يتزامن مع عيد الفطر، فيما بعض الاسماء يبدو انها تشارك من اجل تسجيل الحضور فقط دون ان يكون لها اي مكان في حلبة المنافسة ،فيما سيكون يوم 23 أبريل هو يوم الاقتراع على من ينال شرف تمثيل ساكنة الدائرة الجنوبية بفاس و التي تتشكل من مقاطعة أكدال و مقاطعة جنان الورد و مقاطعة سايس و أحواز فاس (جماعة أولاد الطيب و سيدي أحرازم و عين البيضاء).
و بدأت الاحزاب السياسية في تسخيات قبلية و ذلك من أجل حلحلة الرأي العام المحلي،فيما بات الجميع يتخوف من نسبة المشاركة و التي ستكون ضعيفة بسبب نفور الكتلة الناخبة من السياسة و عدم ثقتهم في الاحزاب.
مجمل استطلاعات الرأي تشوبها الضبابية و ذلك لعدم وضوح الرؤى و كذلك إستحضارا لعنصر المفاجأة و الذي قد يعصف بأحلام بعض من ترشح و الذي قبل إيداع ترشحيه أجمع مع أنصاره انه سيكون فائزا و هي حالة الغرور التي تخيم على الاحزاب التي تفتقر الى التجربة و تدفع بتخمينات بعيدة كل العبد عن الواقع.
فيما أحزاب سياسية أخرى تطمح الى الحفاظ على الكتلة الناخبة التي صوتت لصالحها خلال إنتخابات 8 شتنبر 2021 و التي كانت جامعة بين لوائح مجلس النواب و المجالس الجماعية وهو ما بت يصعب من النزال الذي ستخوضه الاغلبية الحالية ضد المعارضة.
و تسعى الاحزاب السياسية الى نهج إستراتجية الاجتماعات السرية و الدفع بحملات إنتخابية ذات مصداقية مع التركيز على “الخزان الانتخابي” و الذي يرتكز بالاحياء الشعبية و الهوامش و كذلك داخل العالم القروي ،و هو ما جعل جل الاحزاب تعتمد على قراءات سابقة من أجل الخروج بتصورات منطقية قد تساهم في تشكيل رؤية لانتزاع أصوات الكتلة الناخبة و الدفع على تشجيعها الى المشاركة في الاقتراع خدمة لانجاح مسلسل”الديموقراطية”.






