الانتخابات البرلمانية الجزئية بفاس تعترف بالاقوياء و تزيح المنافسين المحتملين
يبدو أنه مع إقتراب يوم الاقتراع بالنسبة للانتخابات البرلمانية التي تمت إعادتها بالدائرة التشريعية الجنوبية بفاس،بدأت تتضح الصورة أكثر لمن هو قادر على إنتزاع صفة برلماني و ذلك راجع الى التواجد الميادني و تجاوب ساكنة العاصمة العلمية التي تعرف كيف تختار و متمكنة من إسترجاع كرونولوجيا الاحزاب التي خانت أصواتها على مر السنين.
و مع إحتدام المعكرة و بقاء ثلاثة ايام على موعد الاقتراع و الذي سيكون يوم 23 أبريل من الشهر الجاري،كل المؤشرات تسير الى أن أكثر من ستة أحزاب باتت خارج المنافسة و بقي حزب يرقص رقصة الديك المذبوح يحلم بالعودة الى الساحة السياسية عبر “التباكي” و “التبراح” بزقاق و شوارع الدائرة الجنوبية و هو ما جعله يواجه غضب و إستياءالشارع ،فيماقررت الكتلة الناخبة أن تواصل في معاقبته بعد ان تمت محاكمته عبر صناديق الاقتراع في 8 شتنبر من عام 2021 جعله ينهزم اشر الهزيمة و يدوي إنهياره على الصعيد الوطني بعد ان أوهم المغاربة الاذكياء بالوعود و العهود الكاذبة و بكى عنهم و لكنه أدخلهم عشر سنوات عجاف تغير فيها الكثير في المغرب و كانت كل قراراته ضد الشعب المغربي و همه هو كيف يصبح مناضليه و منتخبيه و وزراءه ينعمون بخيرات البلاد من المناصب و الجاه.
ساكنة مدينة فاس واعية كل الوعي لمواصلة دعم التغيير و تتجه في مسيرة على معاقبة ثانية لرموز الاوهام و الظلام،و المواطن الفاسي يعرف من يدافع عنه و من يحاول ان يأكل الثوم بفمه،و هذا ما جعل الكتلة الناخبة تفتح منازلها لمرشح حزب التجمع الوطني للاحرار خالد العجلي المدعم بقوة من طرف المسنق الجهوي محمدشوكي وهو رئيس فريق البرلمانيين التجمعيين و المنسق الاقليمي يونس رفيق النائب الاول لرئيس جهة فاس مكناس، الذي يصنف من خيرة أبناء و كفاءات المدينة و جاء للترشح من أجل الدفاع عن دعم البرنامج الحكومي و دعم ساكنة فاس و إنقاذها من مخاليب الظلاميين الذين خرجوا من جحورهم بلحي مسدولة و مازلوا يحنون الى “البيلكي و الدبشخي”.
و مع العد العكسي القريب من يوم الاقتراع و ما لاقاه مرشح حزب التجمع الوطني للاحرار من ترحاب لانه الشاب و الكفاءة و السياسي الذي يستطيع المرافعة على حقوق ساكنة الدائرة الجنوبية ويضع على أعينه الدفاع على ما لم يتمكن أخرون فعله و خاصة في عملية إخراج التحفيظ العقاري لعدة أحياء بالمدينة و كذلك الدفاع على حل مشاكل الاراضي السلالية و الجماعية و الدفه بنهج سياسة إستعجالية لايجاد فرص الشغل لشباب و نساء المدينة، مع إيجاد حلول واقعية لتنمية جماعات المراكز باحواز فاس و خاصة جماعة أولاد الطيب و عين البيضا و سيدي أحرازم للخروج من الركود الذي خلفته تعقيدات متتالية.
و يبدو ان ساكنة فاس لم تنسى العشر السنوات العجاف التي دمرت المدينة و أهلكت الاحياء و قتلت المرافق الاجتماعية و أدخلت العاصمة العلمية في السكتة القلبية بسبب قرارات متعنتة و متعجرفة لقوى الظلام التي كانت تدافع على “أخي” في الحزب قبل مصالح الوطن و المواطن ،وهو ما جعل الكتلة الناخبة تستحضر التجربة المريرة لهؤلاء و تدافع عن مواصلة الاصلاح ما خلفه “الدبشخي و البليكي” و تعطي صوتها للشرعية و لمن وقف مع المغاربة في محنهم دون ان ينتظروا تحسين وضعيتهم المادية او إصلاح ذوات وجوههم او البحث عن الزوجة الثانية في مسارهم العشري.
على ساكنة فاس ان تعي و تعلن إستفاقة جديدة و هي تستحضر العشر السنوات العجاف التي سيطرت عليها قوى الظلام ،و ان تنهض الى الشوارع و المقاهي لدعم الاصلاح و الابتعاد عن ما يقال هناك وهناك و ان لا تثق “بالذباب الالكتروني” الذي إنبعث من الموت ليزرع سمومه و لكنه وجدة تربة جديدة و عقلية جديدة و مواطن لا ينسى و يتذكر ما فعله بهم أصحاب “البيلكي و الدبشخي”.
و في الارض الواقع يبدو أن المعركة حسمت لا من حيث التجاوب الكثيف و لا من خلال الحملة الانتخابية الراقية و لا من حيث الاجتماعات التي يعقدها حزب التجمع الوطني للاحرار ،و لتيقن للجميع ان ما يطلق من تشويش عبر المنصات الاجتماعية او عبر المقاهي و بالاسواق كلام في واد و ان الكتلة الناخبة تريد من ينقذها و لا ترغب فيمن يرجع بها الى الخلف ويدخلها “كهوف” الظلام.