الضربة الاستخباراتية العنيفة التي وجهتها المخابرات المغربية إلى نظيرتها الإسبانية أدخلت هذه الأخيرة في مرحلة ارتباك وتخبط، و قد تعصف بالعلاقات المتقدمة بين البلدين و خاصة التعاون الثنائي في ملف الارهاب ووقف تدفق الهجرة السرية و تهريب المخدرات.
وعلم أن المخابرات الإسبانية، وبأمر من الحكومة بعد اتفاقها مع نظيرتها الجزائرية، كانت قد رتبت دخولاً آمنا لرئيس جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التراب الإسباني، قصد العلاج، بهوية جزائرية مزورة، واختارت له المخابرات الجزائرية اسما مزيفاً هو محمد بن بطوش، مردفةً أن الطرفان اتفقا على أن تبقى الصفقة طي الكتمان، تجنباً للعديد من مظاهر الإحراج لكلا الجانبين.
وكانت المخابرات الجزائرية قد وافقت على دفع مليون دولار ثمن العلاج، وتسخير طائرة خاصة لنقل الشخص المهرب، في حين التزمت السلطات الإسبانية بتشديد المراقبة الأمنية على وصوله إلى أحد المطارات العسكرية الإسبانية، وتطويق مكان الاستشفاء الذي يقيم به أمنياً، إلا أن المخابرات المغربية، استطاعت الوصول لهذه الصفقة.