« الازبال « تغزو أحياء فاس تزامنا مع عيد الأضحى و العمدة يختفي و مطالب بتدخل والي الجهة
غرقت أحياء فاس و القرى المجاورة في النفايات المنزلية بعد أن أصبحت الشركة المفوض لها تدبير القطاع عاجزة عن مواجهات تسونامي “الازبال” اليومية وذلك بسبب اختلالات كبيرة وفشل ذريع غير مفهوم.
أسطول الشركة أصبحت متهالكا في الأشهر الأخيرة إذ سجل غياب الحاويات التي تحولت الى خردة دون ان تلجأ “أوزون” الى تعويضها ،فيما الموارد البشرية تعرف نقصا كبيرا بمختلف الاحياء.
مناظر مقززة بمختلف الاحياء بعد معاينة انتشار “الازبال” مع محيط الحاويات المتهالكة فيما صور يلتقطها الوافدون الى فاس العالمة عبر بوابة المطار على طول طريق إيموزار بجماعة أولاد الطيب التي تستحوذ نفس الشركة على صفقاتها منذ زمن بعيد شأنها شأن مدينة فاس.
و الغريب في الامر هو الغياب التام لجماعة فاس في شخص عمدة المدينة و رؤساء المقاطعات الذين يتفرجون على الوضع القائم في قطاع جمع النفايات المنزلية و تكنيس الاحياء مما جعل دفتر التحملات الذي يربط الجماعة بالشركة المفوض لها تدبير النظافة تم التخلص منه بشكل نهائي فلا حسيب و لا رقيب عما يقع في فاس العالمة.
عيد الأضحى على الأبواب و أسطول الشركة متهالك و الحاويات كلها تعرضت للضياع و “أوزون” عجزت عن تعويضها فحتى الصناديق الحديدية التي وضعتا ببعض النقط أصبحت تهدد الوضع البيئي المنعدم داخل المدينة،و غالبا ما ستلجأ الشركة الى اكتراء شاحنات و جرافات للتغطية على “تسونامي” الازبال الذي يضرب أحياء فاس يوم العيد بعد ان اصبح اسطولها في عداد المفقودين و الخردة الغير القابلة للبيع و الشراء.
و أمام الوضع القائم و المناظر المقززة بات من الضروري ان يتحرك والي جهة فاس/مكناس المشهود له بكفاءته و صرامته في خدمة الصالح العام و يصدر تعليماته لرجال السلطة لإنقاذ المدينة من كارثة العيد، و ذلك بعد ان تخل عمدة فاس و رؤساء المقاطعات عن مهامهم وهو ما يلزم محاسبتهم على الأفعال المنسوبة اليهم، و العمل على طلب تدخل العدالة في الملف و تكليف الجهات المسؤولة في فتح أبحث قضائية موسعة للوقوف على الاختلالات الخطيرة في قطاع النظافة و النبش في دفتر التحملات الذي بات من الماضي و لا تطبق بنوده لا في العتاد و لا في الموارد البشرية رغم انه يبلع الملايير من المال العام.