ارتباك في التعديل الحكومي وصراع غير معلن بين الأحزاب المشكلة للأغلبية حول غنيمة الحقائب الوزارية
بعد دعوة الملك محمد السادس إلى إجراء تعديل حكومي في خطاب العرش الأخير، كشفت مصادر عليمة عن شروع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في إجراء محادثات مكثفة مع كل أحزاب الأغلبية الحكومية الحالية، كل على حدة، بالنظر إلى أن بعض هذه الأحزاب لديها تطلع إلى الحصول على حقائب وزارية تديرها أحزاب أخرى في التحالف الحكومي.
المصادر ذاتها، قالت إن التصور الحالي المطروح للنقاش هو تكوين حكومة بعدد وزراء أقل من الحكومة الحالية، إذ يرتقب حصر العدد بين 24 و27 حقيبة وزارية، إضافة إلى تقليص كبير في عدد كتاب الدولة، مع ترقية عدد منهم إلى وزراء منتدبين أو وزراء.
وأكدت نفس المصادر، أن الباب أصبح مفتوحا لتوزيع جديد للحقائب الوزارية، التي من الممكن ان تنتقل من حزب إلى آخر، حيث أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يطمح الى أن تكون لديه وزارتا التشغيل والثقافة، فضلا عن وزارتي الجالية والإدارة العمومية، في حين يطمح التجمع الوطني للأحرار إلى سحب وزارتي الصحة والسكنى من حزب التقدم والاشتراكية، في حين ترغب الحركة الشعبية في الحفاظ على التعليم وتعزيزه بالعلاقات مع البرلمان.