إنتاج الحبوب بالمغرب في تراجع مخيف مقارنة مع المواسم السابقة

تراجعٌ “ملحوظ” في محصول الحبوب وتَأثُّرٌ بظروف مناخية “جد صعبة” بالإضافة إلى “التدخل لضمان تموين الأسواق الوطنية بالأغنام خلال مناسبة عيد الأضحى”، تكاد تكون هذه عناوينٌ كبرى لأداء قطاع الفلاحة خلال هذه السنة، حيث يُتوقع تسجيل انخفاض في إنتاج الحبوب بـ43 في المئة مقارنة بالسنة الماضية في وقت تم فيه تسجيل غياب انتظام للتساقطات المطرية.
وفي هذا الصدد، توقعت الحصيلة التي كشفت عنها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول أداء الموسم الفلاحي 2023/2024، أن يبلغ إنتاج الحبوب الرئيسية 31 مليونا و200 ألف قنطار، موردة أن المساحة المزروعة بالحبوب الرئيسية خلال هذا الموسم بلغت 2 مليون و470 ألف هكتار مقابل 3 ملايين و670 ألف هكتار في الموسم الذي قبله أي بانخفاض قدره 33 بالمئة.
وعن تفاصيل الإنتاج المرتقب من الحبوب خلال هذا الموسم، سجلت وزارة الفلاحة أن محاصيل الحبوب ستتراجع بـ43 في المئة مقارنة بالموسم السابق الذي بلغت خلاله المحاصيل 55 مليونا و100 ألف قنطار، لافتة إلى أن المحصول المرتقب من الحبوب سيتوزع على الشكل التالي؛ 17 مليون و500 ألف قنطار من القمح اللين و7 ملايين و100 ألف قنطار من القمح الصلب و6 ملايين و600 ألف قنطار من الشعير.
وقدرت وزارة الفلاحة المساحة القابلة للحصاد خلال الموسم الحالي بـ1 مليون و850 ألف هكتار، مبرزة أن هذه المساحة تمثل حوالي 75 بالمئة من المساحة المزروعة فقط، وواصلت الوثيقة ذاتها أن معدل المردودية المتوقع على المستوى الوطني من الهكتار الواحد سيقارب 17 قنطارا.