قضايا

إعتقال طالب يروج المخدرات بجامعة الأخوين ظل هاربا من العدالة

أوقفت مصالح الشرطة بولاية أمن تطوان، طالب جامعي يشتبه في تورطه بالاتجار في المخدرات بجامعة الأخوين، بعد مذكرة بحث وطنية صادرة عن فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بمدينة إفران.

وكشفت مصادر مطلعة، أن الطالب الموقوف يواجه تهمة الاتجار بالمخدرات داخل جامعة الأخوين التي يتابع بها دراسته، وكان موضوع مذكرة بحث وطنية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وذلك بعد توقيف طالب آخر يدرس بجامعة الأخوين متلبسا بحيازة واستهلاك مخدر “الشيرا”، وأثناء البحث معه، اعترف أنه يقتني المخدرات من زميل له يدرس معه بنفس الجامعة، وأنه يتواصل معه عن طريق رقم هاتفي لتزويده بكمية المخدرات التي يستهلكها رفقة طلبة آخرين.

وأضافت المصادر أن المتهم يسمى “ي.س” من مواليد سنة 2004، ينحدر من إقليم شفشاون، ويتابع دراسته في السن الثانية تخصص إدارة الأعمال بجامعة الأخوين بمدينة إفران.

وعلى ضوء الأبحاث والتحريات التي قامت بها الشرطة القضائية، والخبرات التقنية المنجزة على الأرقام الهاتفية التي كان يتواصل بها الطالب المشتبه فيه بتزويد طلبة الجامعة بالمخدرات، تم تشخيص هويته، وحسب المعلومات المتوفرة فإن هذا الطالب يعتبر المزود الرئيسي لطلبة جامعة الأخوين بالمخدرات، حيث أبانت الخبرة التقنية المنجزة على هاتفه أنه أجرى عدة مكالمات هاتفية مع مجموعة من طلبة الجامعة، بمن فيهم الطالب الذي تم توقيفه متلبسا باستهلاك مخدر “الشيرا”، الذي تعرف على صورته الشخصية وصرح أنه هو نفس الطالب الذي زوده بالمخدرات، وهي المعلومات التي أكدها طالبان آخران،
وصرحا أمام الشرطة القضائية أن هذا الطالب معروف لدى طلبة جامعة الأخويين بنشاطه في ترويج المخدرات بين صفوف الطلبة، وأكد طالب آخر أنه بدوره كان يقتني منه قطعا من مخدر “الشيرا” لاستهلاكها وأن كل الاتصالات الهاتفية التي تمت بينهما كانت تتمحور حول ذلك.

وبقي هذا الطالب في حالة فرار منذ شهر مارس الماضي، إلى أن تم إيقافه من طرف مصالح الشرطة بولاية أمن تطوان، حيث تم استقدامه إلى فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بإفران، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية لضرورة البحث تنفيذا لتعليمات النيابة العامة.

وأثناء البحث معه، اعترف الطالب الموقوف أنه يقوم بترويج مخدر «الشيرا» بين صفوف طلبة جامعة الأخوين، وادعى أنه اقتنى في البداية كمية من المخدر نفسه بمبلغ 50 درهما استهلكها مع بعض أصدقائه من طلبة الأخوين، وأصبحوا يطلبون منه جلب كميات أخرى لحسابهم نظرا لجودة المخدر، وخلال شهر يناير من السنة الجارية بدأ يقتني كمية من مخدر «الشيرا» تزن حوالي 20 غراما مجزأة إلى قطع تزن كل واحدة  غرامين، وذلك بمبلغ 7 دراهم للغرام الواحد، ويعيد بيعها للطلبة بمبلغ 50 درهما لكل قطعة.

وقامت عناصر الشرطة القضائية بمواجهة الطالب المعني بنتيجة الخبرة التقنية المنجزة على هاتفه، التي تظهر أنه كان يتلقى عدة اتصالات هاتفية بشكل دوري عبر رقم ندائه من مجموعة من الأشخاص يرجح بشكل كبير أنهم طلبة يدرسون بجامعة الأخوين، ولم تكن هذه المكالمات تتعدى بضع ثوان، وهو ما يوحي بشكل كبير أن هذه الاتصالات الصادرة عن الطلبة كانت بغرض اقتناء المخدرات.

وصرح الطالب المشتبه فيه أنه فعلا كان يتلقى مجموعة من الاتصالات من بعض طلبة جامعة الأخوين الذين كانوا يطلبون منه تزويدهم بمخدر “الشيرا”، وادعى عدم تزويده لهم بأية مخدرات مخافة إيقافه، خاصة بعد أن شاع اسمه ورقمه الهاتفي بين صفوف طلبة جامعة الأخوين كمروج للمخدرات .

وكانت جمعية آباء وأولياء طلبة الأخوين قد وجهت عدة شكايات إلى ورئيس الجامعة، بخصوص انتشار مجموعة من السلوكات المنحرفة داخل فضاء الجامعة، من بينها التدخين واستهلاك المخدرات بمختلف أنواعها، لكن الجمعية تتهم الإدارة بتجاهل هذه الشكايات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى