أزنيبر والي جهة فاس /مكناس يشن حربا على الفساد و يؤشر على تعيينات جديدة في صفوف رجال السلطة لتخليق الإدارة الترابية
يبدو ان سعيد أزنيبر والي ولاية جهة فاس/مكناس عازم على مواصلة شن حروبه الضروس على الهيئات المنتخبة المتورطة في ملفات الفساد الإداري كان أخرها لجوؤه الى متابعة قضائية ضد عمدة المدينة و رئيس المجلس الجماعي لفاس عبد السلام البقالي بمعية نائبه الثالث عبدالقادر البوصري و البرلماني عن الدائرة الجنوبية .
لجوء والي جهة فاس/مكناس الى القضاء الإداري ضد عمدة فاس و البرلماني البوصيري و ذلك بعد ان تبين للمسؤول الأول على الإدارة الترابية تورط جماعة فاس في تفويت أراضي بمنطقة وسلان الى مستثمر معروف قصد تشييده لمشروع ملاعب القرب و موجهة الى الخواص و ليست ذات المنفعة العامة.
حجج والي جهة فاس /مكناس التي قدمت الى القضاء الإداري ستبين بما لا شك فيه تورط النائب الثالث لعمدة المدينة عبدالقادر البوصيري في توقيع رخصة البناء و هو غير مفوض له لتوقيع و لا من إختصاصه مثل تلك الرخص التي سلمها للمستثمر «امقران” المعروف بعلاقاته المتشعبة، عجل به بأن يورط عمدة المدينة و البرلماني و يفتح الطريق امام القضاء الإداري و سلطات الوصاية بعزلهم عن مهاهم مما ينذر بأزمة سياسية تفوق في الأفق القريب مع العلم ان البوصيري المنتمي الى حزب الاتحاد الاشتراكي مفتوح لديه ملف لدى محكمة الاستئناف يتعلق بالمال العام.
سعيد أزنيبر الذي أبان عن علو كعبه في تدبير الشؤون الإدارية الترابية و الذي لا يهدأ له البال الا وهو يواكب كل صغيرة و كبيرة و يضغط بكل قوة لإنفاذ القانون و خاصة فيما يتعلق بالخروقات الخطيرة و التي تحمل طابعا جنائيا لمرتكبيه من طرف الهيئات المنتخبة جعلته يتفقد المدينة شخصيا و غالبا ما تراه رفقة سائقه الخاص يتجول و يتفقد الاحياء بعيدا عن “البوز” و هو المعروف عليه الاشتغال لمصلحة الوطن بهدوء و الضرب بقوة لكل من سولت له نفسه خرق القانون و نشر الفساد التدبيري .
والي جهة فاس/مكناس و الذي فظل ترأس شخصيا أمس الخميس(17 غشت 2023) حفل التعيينات الجديدة لأطر وزارة الداخلية و خاصة فيما يتعلق بالحركة الانتقالية و التي حملت في طياتها كثيرا من الإشارات الى الوافدين الجدد و كذلك تنبيهات بالبند العريض و خاصة فيما يتعلق بالحركة الانتقالية الداخلية و التي همت حوالي 20 عنصرا من أطر الإدارة الترابية و خاصة عملية تنقيل و إعادة انتشار رجال و نساء السلطة بالباشويات و الملحقات الإدارية .
فمجموعة من رجال و نساء السلطة لم يمكثوا و لو سنة في مناصبهم حتى وجدوا أنفسهم يغادرون من جديد أماكنهم صوب مناطق و ملحقات جديدة داخل فاس،و هي إشارة من سعيد ازنيبر والي الجهة ان على من شملتهم الحركة الداخلية انه هناك خللا ما يجب معالجته و بسرعة قصوى او انهم سيجدون انفسهم داخل الولاية بدون مسؤولية ان كرروا نفس الأخطاء.
تحريك بعض رؤساء المناطق و القياد من مناصبهم كانت بفعل المواكبة اليومية لوالي الجهة لما يقع بنفوذ تراب تلك المناطق و الملحقات الإدارية وخاصة فيما يتعلق بالتساهل على انتشار البناء العشوائي و كذلك تفريخ الكثير من الباعة الجائلين الذين سيطروا على الاحياء و الشوارع و الازقة، و بات من الصعب عبور مناطق بعد ان قرر الخارجين على القانون “الغلو “في السيطرة بالمقابل تجد رجال و نساء السلطة يقفون موقف المتفرج على ما يقع و يساهمون في تدحرج كرة الثلج التي تعجل بتهديد السلم و الامن الاجتماعي.
و يبدو ان سعيد أزنيبر و بفعل تجربته و حنكته و يقظته في تنزيل الخطب الملكية على أرض الميدان و خاصة فيما يتعلق بسياسة القرب و الضرب من حديد على مافيا البناء العشوائي و كذلك تدعيم الإدارة بتقارير يومية لما يقع بمختلف الاحياء و خاصة الشعبية و التي تحيط بمدينة فاس و حولتها الى أحزمة للبؤس الاجتماعي .
الحركة الانتقالية الجديدة التي شهدتها عمالة فاس حملت في طياتها ترقية عدد من رجال السلطة من رؤساء دوائر الى كتاب عامون وخاصة مدراء الاحياء الجامعية و مدير الشؤون الداخلية و كذلك ترقية رؤساء ملحقات إدارية الى رؤساء مناطق و قدوم دماء جديدة خاصة من أقاليم بعيدة.