سياسة

أخنوش ينهي مهام عبو من تنسيقية حزب الاحرار بجهة فاس /مكناس

قرر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش في اجتماع للمكتب السياسي عقد مساء أمس الاثنين (16 دجنبر 2019)،قبول استقالة الوزير السابق محمد عبو من مهام المنسق الجهوي بجهة فاس/مكناس.
و بعد شهور من الصراع المرير الذي عاشه الوزير السابق محمد عبو،مع غريمه داخل حزب “الحمامة” و يتعلق الأمر بالبرلماني رشيد الفايق،الذي سبق له و أن استشاط غضبا على المنسق السابق للحزب الذي عمد إلى تقسيم عمالة فاس الى قسمين و تنصيب كاتب مجلس المدينة الوزاني منسق إقليمي على الجهة الشمالية،فيما حاول محاصرة الفايق بالدائرة الجنويبة ،و ذلك في محاولة ضرب صعود نجم الفايق بالجهة و العمل على كسر جماحه الذي كان يتخوف منه أل عبو.
و قرر أتباع حزب التجمع الوطني للأحرار ، شن هجوم إلكتروني على المنسق السابق لحزب الاحرار بجهة فاس/مكناس،فيما انتشرت تديونات على الصفحات الاجتماعية تنتقد كيفية تدبير عبو لمقررات الحزب و كأنه يسير ضيعة يمكلها في حسابه الخاص ضاربا عرض الحائط مطالب المناضلين.
و مع اقتراب تنصيب حكومة الكفاءات و التي كان يمطح من خلالها عبو العودة الى المنصب الوزير بعد أن تخلى عنه أخنوش في تشكيلة العثماني،حاول الوزير السابق و المنسق الجهوي” لي “يد أخنوش من خلال برق استقالته إبان تشكيل الحكومة.
و ظلت الأجواء مشحونة بين عبو و تيار الفايق من جهة و كذلك موقف أخنوش من قرارات عبو و طريقة تقديم الاستقالة من المنسق الجهوي في محالوة تشتيت و تركيع القيادة المركزية،مما دفع اخنوش الى إنهاء مهام عبو بطريقة سياسية لينة و العمل على استقدام محمد شوكي القادم من حزب الأصالة و المعاصرة و الملتحق مؤخرا بحزب الحمامة.
و يجر المنسق السابق لحزب التجمع للأحرار و الوزير السابق محمد عبو،ويلات التدبير الجماعي بجماعة بني وليد،و كذلك الفضائح التي كانت تلاحقه عندما كان وزيرا،و ذلك من خلال انتداب أبنائه في سفريات بالخارج،أو الثروة الهائلة التي جمعها في ظروف سنوات مضت،كلها مؤشات ستدفع أخنوش الى إنهاء عبو سياسي بالجهة و العمل على البحث عن بديل بإقليم تاونات،و ذلك لرد الصاع صاعين ل “ال عبو” الذين حاولا “لي يد أخنوش في المشاورات الحكومية أو من خلال توجيه رسالة الاستقالة و التي قد تفتح الشهية للاستقالات أخرى من حزب يحاول الدخول في معركة حامية الوطيس و غير سلمية في مواجهة حزب العدالة و التنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى